في بيت صغير في قلب القرية، يشعر المطبخ برائحة طيبة تعبق بالتوابل واللحوم، يكمن الطهاة وراء هذه النكهات الرائعة. يُعتبر علي حطاب، ذلك الشخص الذي يقف وراء هذا المطبخ الساحر
رائدًا في فن إعداد المندي. ففي تلك القرية النموذجية، يتألق حطاب بمهاراته الفريدة في تحضير هذا الطبق الشهير، الذي يعتبر أحد أبرز الأطباق التقليدية في المطبخ العربي
المندي، هذا الطبق الشهي، ليس مجرد وجبة، بل هو تجسيد للتقاليد والثقافة العربية. ومن خلال طريقة تحضيره الفريدة، يعكس علي حطاب ليس فقط مهاراته الطهوية، ولكن أيضًا حبه
للتراث والتاريخ
تبدأ رحلة تحضير المندي مع اختيار أفضل أنواع اللحوم، حيث يهتم حطاب بجودة المكونات التي يستخدمها. يشدد على استخدام اللحوم الطازجة والتي تتميز بالنكهة الطبيعية. بعد ذلك، ينتقل
إلى خطوة هامة جداً، وهي تتبيل اللحم بخليط خاص من التوابل والبهارات. يعتبر هذا الجزء أحد أسرار نجاح المندي لدى علي حطاب
تأتي الأرزة بعد ذلك لتكمل سحر المندي. يعتمد حطاب على نوعية الأرز الطويل الحبة والذي يمتاز بقدرته على امتصاص النكهات بشكل جيد. يتم طهي الأرز مع اللحم على نار هادئة، مما
يمنحه فرصة لامتصاص نكهات التوابل وعصير اللحم
لكن السر الحقيقي وراء روعة المندي يكمن في طريقة الطهي. يعتمد حطاب على تقنية فريدة، حيث يُطهى المندي في فرن تحت الأرض. هذا الأسلوب القديم يمنح المندي طعمًا لا يُضاهى،
حيث يختلط طعم الدخان بنكهات التوابل واللحم، مما يخلق تجربة طعام فريدة ولا تُنسى
عندما يُقدم المندي على الطاولة، يكتمل الفن، حيث يتم تزيينه بالمكسرات والزبيب، مضيفًا لمسة نهائية من الفخامة والجمال. وهكذا، يترك علي حطاب بصمته في عالم فن المندي، حيث
يتجلى حبه للتراث والطهي في هذا الطبق الرائع، الذي يجسد جمال الطهو العربي التقليدي